recent
آخر المقالات

هل حقا هاتف طفلك يدمر وقت العائلة؟

الصفحة الرئيسية
هل حقا هاتف طفلك يدمر وقت العائلة؟

يرفض العديد من الاباء تسليم الهواتف و الأجهزة اللوحية  لابنائهم خشية منهم في تدميرها للعلاقة الاسرية و تدمير التواصل بينهم و يجعلهم بعيدا من جو الاسري. لكن ابحاث جديدة اظهرت عكس ذلك هي ان هاتف طفل لا ياتر سلبا عن الجو الاسري

اضهرت دراسة أجرتها كل من جامعة أكسفورد وجامعة وارويك ان وجود الاجهزة المحمولة لا تاتر في الوقت الذي تقضيه الاسرة معا بل اظهر البحث ان بين عام 2000 حتى 2015 عندما كانت الاجهزة المحمولة تطورت وانشرت في كل بقاع العالم و اصبح الاتصال بالانترنت اكثر جودة ودقة  زاد عدد الوقت الذي تقضيه الاسرة معا ب 30 دقيقية يوميا.

على الرغم من ان زيادة ملحوظة هي 30 دقيقة يوميا yير ان الباحثون صنفوا هذه المدة انها وقت "وحيد" اي ان هذه المدة يجتمع افراد الاسرة ويقومون بالأشياء وحدهم بدلا من الانشطة المشتركة مثل مشاهده التلفاز او تناول الطعام او لعب لعبة جماعية وغيرها من الانشطة المشتركة.

على الرغم من قلق الاسرة اتجاه الاجهزة المحمولة بانها سبب في انخفاض الانشطة المشتركة بينهم غير ان الدراسة افادت بان زيادة  في الوقت وحده لم يكن له تأثير على مقدار الوقت الذي كان قضيت القيام بالانشطة المشتركة مثل مشاهدة التلفاز او الطعام و بقيت كما هي من قبل 90 دقيقة يوميا.

وفي ما يلي النتائج الاخرى للدراسة حسب ما ذكرت مجلة Marriage and Family :

سنة 2000 في المتوسط قضت الاسرة بما فيها الاباء والاطفال 347 دقيقة يوميا في نفس المكان. 95 دقيقة كان وقت منفردًا اي ان في هذه المدة قاموا باشياء وحدهم قضوا منها 84 دقيقة في أنشطة مشتركة مثل تناول الطعام ومشاهدة التلفزيون او الحديث في ما بينهم.
سنة 2015 في المتوسط ​​ قضت الاسرة 379 دقيقة يوميًا في نفس المكان بزيادة 32 دقيقة قضوا منها 136 دقيقة وقتًا منفردًا وقضوا 87 دقيقة في أنشطة مشتركة بينهم مثل تناول الطعام ومشاهدة التلفزيون.
في سنة 2015 استخدم الأطفال والآباء الاجهزة المحمولة بنسبة 38 في المائة من إجمالي وقت الأسرة و 47 في المائة في وقتهم وحدهم اما الوقت المشترك كانت 27 في المائة من اجمالي وقت الاسرة.
اما الاطفال الاكبر سنا (من 14 إلى 16 عامًا) يقضوا وقت اقل في الانشطة المشتركة مع الاسرة و يمضوا وقت اطول في استعمال الاجهزة المحمولة.

وذكر الباحثون ان الوقت الذي تقضيه في القيام بأنشطة مشتركة لم يتغير لكن الألعاب والرسائل النصية والأشياء الأخرى التي يتم إجراؤها على الهواتف والأجهزة المحمولة يمكن أن تصرف الانتباه أثناء الأنشطة  لذلك الآباء يشعرون بأن أفراد الاسرة بتعدين عن بعضهم بسببها.

رغم كل هذه الانتقادات التي تواجه الاجهزة المحمولة لكنها تبقى جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية لامتيازاتها الكثيرة والخدمات الغير محدودة التي تقدمها لنا.

google-playkhamsatmostaqltradent